التقييم الرقمي للجدارة الإئتمانية
هل للتقييم الرقمى دور فى إتخاذ قرار منح الإئتمان ؟
التقييم الرقمى يتيح للمؤسسات المختلفة مثل البنوك والشركات المشتركة بالنظام بمعلومات حول المركز الائتماني للمقترض ويتم البت بالرفض أو الموافقة على القرض بناءًا على الدراسة التي يجريها البنك أو الشركة بما يتوافق مع سياستهم الائتمانية وطبقا للتعليمات التي يصدرها البنك المركزي المصري للبنوك.
تقوم البنوك والجهات المانحة باستخراج التقرير الائتماني "التقرير" الذى يحتوي على المعلومات الائتمانية عن العميل" ووضعه كأحد مستندات الدراسة الائتمانية، وتكون الموافقة أو الرفض بناء على الدراسة الائتمانية التي يقوم بها البنك أو الشركة مانحة القروض وذلك طبقا لتعليمات البنك المركزي المصري في حالة البنوك العاملة في مصر.
درجات التقييم الرقمى
سبق أننا ذكرنا من قبل أن درجات التقييم الرقمى تعتمد على احتساب الدرجات الإئتمانية على نقاط FICO لتحديد مخاطر الإئتمان
وتنقسم درجات التقييم الإئتمانى إلى 5 مستويات بناء على التحليل الإئتمانى المتبع لدى الشركة المصرية للإستعلام الإئتمانى "I-Score" وهى شركة مساهمه مصرية والوحيدة بجمهورية مصر العربية المرخصه كشركة استعلام ائتماني
- من 400 : 520 مخاطر مرتفعة
- من 521 : 625 غير مرضى
- من 626 : 700 مرضى
- من 701 : 760 جيد جدا
- من 761 : 850 ممتاز
وجدير بالذكر أن تلك الدرجات الخاصة بالتقييم تختلف من دولة لأخرى
وأيضا هناك اختلاف بين الاستعلام الإئتمانى الخاص بالفرد عن الاستعلام الإئتمانى الخاص بشركة
فعلى سبيل المثال تبدأ درجات الاستعلام الإئتمانى للافراد بالولايات المتحدة الأمريكية من 300 وتنتهى بـ 900
والإستعلام الإئتمانى للشركات بالولايات المتحده يبدأ من 1 إلى 100
مستقبلك الائتماني
كيف تؤثر جدارتك الائتمانية على مستقبلك الائتماني؟
عندما تتقدم بطلب للحصول على قرض، أو تسهيل ائتماني أو بطاقة ائتمانية، يتوقف حصولك على الموافقة على تقريرك الائتماني أو درجة تقييمك الائتماني، مع مراعاة بعض العوامل الأخرى مثل دخلك الشهري وقيمة أرصدة حساباتك لدى البنوك.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد معدل العائد على التسهيل الائتماني وفقًا لدرجة تقييمك الائتماني، فعادة ما تقوم منشآت التمويل (الإقراض) بفرض رسوم ومعدل عائد أعلى للعملاء أصحاب التقييم الائتماني المنخفض مقارنة بالعملاء ذوي التقييم الائتماني المرتفع، وهو ما يتيح لتلك المؤسسات تحقيق التوازن بين مواصلة تقديم المزيد من القروض لشريحة أكبر من العملاء وفي نفس الوقت تعويض مخاطر التأخر عن السداد.
ونظرًا لقدرة المؤسسات غير المالية، مثل شركات العقارات أو شركات المرافق، على الوصول إلى بياناتك الائتمانية عن طريق وكالات إعداد التقارير الائتمانية، فإن درجة تقييمك الائتماني يمكنها أن تحدد الكثير من الأشياء في حياتك مثل مكان سكنك وعملك وغيرها.
ولحسن الحظ، فإن هناك بعض العوامل التي قد تساعد في تعزيز جدارتك الائتمانية.
استمرارية التقييم الإيجابى
كيف تحافظ على تقييم إيجابي لجدارتك الائتمانية
المداومه على سداد الأقساط بانتظام وفي ميعادها، حيث يتأثر تقييمك الائتماني عند تراكم الأقساط أو عند حدوث مشكلة في تحصيلها. ونفس النتيجة، عندما يتم إرسال حسابك إلى إحدى شركات تحصيل الديون فسوف يتراجع تقييمك بصورة أكبر. وبالنسبة للمؤسسات المقرضة، فهي تفضل سداد المديونيات بانتظام وفي الوقت المحدد، كما أنهم لا يعتبرون سداد الدفعات المتأخرة بمبالغ كبيرة تعويضًا عن سداد الأقساط في أوقاتها.
ولتعزيز جدارتك الائتمانية أيضًا، يفضل أن يكون لديك عدد محدود من الحسابات القديمة المرتبطة بتسهيلات ائتمانية، بدلًا من أن يكون لديك العديد من الحسابات الجديدة، لأن ذلك يدل على استقرار تعاملاتك وتحملك للمسئولية، كما أن تكرار طلبك للمزيد من التسهيلات الائتمانية باستخدام حسابات جديدة يثير قلق البنوك.
وأفضل طريقة لتعزيز درجة تقييمك الائتماني هي مراجعة تقريرك الائتماني مرة واحدة في السنة على الأقل، وحرصك على تصحيح المعلومات غير الدقيقة وتحديث القديمة منها، من خلال تقديم شكوى إلى الوكالات الخاصه بإعداد التقارير الائتمانية والتي غالبًا ما يتم تسويتها لصالح العميل.
يمكنك الاطلاع على تقريرك الائتماني من خلال تقديم طلب أونلاين من "هنا" أو من أي بنك أو شركة لديك حساب ائتماني بها.
وعلى الرغم من ذلك، لا تجعل من كثرة الاطلاع على تقريرك عادة لأنها تؤثر بالسلب على درجة تقييمك الائتماني وقد تكون مؤشر على وضعك المالي المتعثر.
فالنصيحة الأهم قم بمراجعة تقريرك الائتماني كجزء من المراجعة السنوية لوضعك المالي